مدينة بابنوسة


*صلاح شفيق همام*

لكي أزور صاحبى ابن الفضل
ألفيته وأهله قد رحلـوا
من كيلك وفى الفضـاء نزلوا
فى بقعة تسمى بابنوسـة
حيث اتقوا ذبابة تعيســــة
✍

*مدينة بابنوسة*


اللفظ بابَنُوسَة مشتق من كلمة «البابَنوُس» وهو الاسم الذي يطلقه السودانيون على شجر الأبنوس، والواحدة منه هي بابنوسة، وسميت المدينة بهذا الاسم لكثرة هذا النوع من الأشجار في محيطها، وهي اشجار مرغوب اخشابها في السودان ويدخل في كثير من صناعات الأثاث الكمالية والتحف.

تقع بابنوسة بين خطي طول 11 درجة و20 دقيقة شمالاً و27 درجة و48 دقيقة شرقاً.

يشكل الرعي وتربية الحيوان والزراعة من أهم الأنشطة الاقتصادية بالمدينة، إلى جانب قطاع الخدمات والنقل المتمثل في السكة الحديد.
وتشتهر المدينة بصناعة الألبان، وقد عرفت بداية لصناعة تعتمد على الإنتاج المحلي منه، حيث تم إنشاء مصنع لمنتجات الألبان تحول فيما بعد ذلك إلي تجفيف الكركدي والصمغ العربي والعرديب، قبل أن يتوقف عن الإنتاج.

لعبت السكة حديد دوراً مهماً في تطوير المدينة حيث أمتد إليها خط السكة حديد من تقاطع مدينة الرهد الذي يرتبط بخط آخر قادم من مدينة الأبيض، ومن بابنوسة يتفرع الخط إلى فرعين أحدهما يتجه غرباً نحو مدينة نيالا وقد تم انشائه في عام 1959م، والآخر نحو مدينة واو في جنوب السودان وتم تدشينه في عام 1962 م،
وتقع بين بابنوسة ومدينة الرهد محطات البركة والدبيبات وأبوزبد ورجل الفولة، بينما تفصل بينها وبين مدينة نيالا محطات التبون وعديلة والضعين وصليعة وكاسب وأم كردوس، وتوجد بينها وبين مدينة واو بجنوب السودان عدة محطات أكبرها هي المجلد والفودة أبو جابرة (وهي محطة أنابيب لنقل النفط)، وبحر العرب وأويل وكان هذا الخط قد تم تدمير أجزاء منه إبان الحرب الأهلية السودانية الثانية، إلا أنه أعيد تأهليه وتشغيله مجدداً في عام 2010م، بتمويل من الأمم المتحدة قدره 250 مليون دولار أمريكي.
وتربط المدينة بغيرها من المدن المجاورة عدة طرق برية ممهدة وموسمية.


هناك عدة مدارس من مختلف المراحل، ويتمثل التعليم العالي في كلية الموارد الطبيعية التابعة لجامعة غرب كردفان التي تأسست عام 1997 م، وبدأت الدراسة فيها رسمياً يوم 17 أكتوبر / تشرين الأول عام 1998 م. وتنتشر كلياتها في كل من مدينة النهود حيث توجد رئاستها، ومدن الفولة وبابنوسة والمجلد وغبيش ولقاوة وأبوزبد.
أترك تعليقًا